
ديستوبيا: حين تنفّس النهر
سلسلة تطوير الفكر والذات
€10.00€3.99
رواية ديستوبيا
في عالم مستقبليّ خاضع لرقابة صارمة، حيث يُمحى الحنين من الذاكرة، وتُبرمج المشاعر وفق بروتوكولات رسمية، وتُقمع الأحلام الصغيرة قبل أن تولد — تعيش "ليلى النحاس" حياة رمادية بلا لون، بلا صوت، بلا ذاكرة.
لكن حين تعثر صدفةً على كتابٍ قديمٍ ممنوع بعنوان "صوت النيل"، يبدأ كل شيء في الانهيار… أو ربما في التشكل من جديد.
كلمات الكتاب لا تُقرأ، بل تُستشعر. كل سطر فيه ينزف ذاكرة، يهمس بنداء خفي، يوقظ في ليلى سؤالًا كان مدفونًا منذ سنوات:
"هل أنا موجودة… أم فقط مفعّلة؟"
وهكذا تبدأ رحلة استثنائية – لا في الجغرافيا، بل في عمق الذات. من الأرشيف السري، ومنطقة النسيان، إلى دهاليز النظام الحديدي وغرف المسح الشعوري، تخوض ليلى معركة صامتة لاستعادة ما لم يعد يُسمح به:
المشاعر، الحنين، البكاء، الغضب، وحتى الحب.
رواية "حين تنفّس النهر – ديستوبيا" ليست مجرد قصة خيال علمي أو أدب مستقبلي، بل هي لوحة شعرية، صرخة فلسفية، وتأمّل عميق في معنى أن تكون إنسانًا في زمنٍ يُدار بالعقل البارد والخوارزميات.
تأخذنا الرواية إلى مفترق طرق بين النظام والحرية، بين الذكاء الاصطناعي والذاكرة الحية، بين السكون المبرمج، والنهر الذي لا يكفّ عن التذكّر.
في هذا العالم، حتى "النيل" لم يعد نهرًا، بل صار أرشيفًا للأرواح، وذاكرة مقاومة تهمس لكل من فقد طريقه:
"ضع يدك في الماء... وتذكّر من تكون."
بأسلوب أدبي رفيع، ولغة تنبض بالشعر والحنين، يقدّم هذا العمل تجربة قراءة استثنائية تمزج بين الرمزية الفلسفية، والسرد النفسي، والنقد الاجتماعي العميق. إنها دعوة صادقة للتأمل في واقعنا المعاصر، وصرخة ضد كل محو ممنهج لذاكرتنا وهويتنا العربية والإنسانية.
لمن كُتبت هذه الرواية؟
لكل من شعر يومًا أنه غريب في عالمه،
لكل من اختنق بصمت مفروض،
لكل من لا يزال يؤمن أن الحروف يمكن أن تُوقظ أمة، وأن النفس… قد يكون أول الثورة.
Discover 'Dystopia: When the River Breathes'—the striking Arabic cover page for an evocative literary journey. With its clean black typography set against a crisp white backdrop, this minimalistic design highlights the power and elegance of the title and subtitle, drawing readers into a world where every detail matters. Perfect for collectors and enthusiasts, this artwork measures 8.5 x 11 inches, making it ideal for display or gifting. Bring sophistication and meaning to your space with this unique cover.
بعض الأصوات لا تُسمع بالأذن… بل تُوقِظ شيئًا نام في العظام"— من كتاب «صوت النيل»، صفحة تالفة، غير مرقّمة. "ثَمّة كلمات لا تُقال، لكنها تنتظر من يَتعثّر بها."
— من كتاب «صوت النيل»، صفحة غير مرقّمة.
لم تكن "منطقة النسيان" مكانًا يزوره أحد مرتين. بل لم يكن يُفترض بأحد أن يعرف بوجودها أصلًا.
تخترق ليلى الممر المؤدي من الطابق الرابع السفليّ إلى غرفة جانبية لا تظهر في أي خريطة رقمية. الباب معدني، صدئ، دون لوحات، دون رموز… فقط فتحة مستطيلة تكشف عن جهاز قديم للبصمة الوراثية. وضعت يدها، وانتظرت.
“معرّف: ليلى النحاس. تصريح مؤقّت – مراجعة استثنائية”
صوت آليّ بارد.
الباب لم يُفتح فورًا، بل ترددت طنينات قصيرة، كأن المكان نفسه يشكّ في أهليتها للدخول.
عندما انفتح، أطلقت رائحة غريبة مفاجئة العنان في المكان — مزيج من الورق المحترق والحديد الرطب. شعرت وكأنها تدخل مكانًا لا ينتمي للوقت.
الأرشيف كان حيًا… لكنه يحتضر.
دخلت.
كانت الإضاءة خافتة، صفراء، متذبذبة. على الجدران، شاشات معطلة، كأنها عيون ميّتة. طاولات معدنية باردة تحمل كتلًا من الورق الممزق، أقراصًا دائرية تعود لعصرٍ لم يُذكر، ودفاتر كتبت بخط يدوي لم تعد تعترف به أنظمة التعلم الاصطناعي.
رفوفٌ تمتد حتى السقف، كل ملفّ فيها يحمل وسمًا أحمر: "محذوف – خطر شعوري"
كانت تعرف ما يعنيه ذلك
كل سطر داخل هذا المكان كان يملك قدرة على التذكير.
والتذكّر… جريمة ضد نظام الرؤية.
مشَت بين الملفات كما لو كانت تمشي فوق قبور منسية.
كل رفّ يهمس.
كل ورقة تتنفس.
ثم… توقّف قلبها للحظة.
كتاب دون غلاف، كبير الحجم، مرقّط بالغبار والزمن، مستند إلى
© 2025 صلاح عبد الدايم. جميع الحقوق محفوظة. جميع المحتويات بما فيها المقالات، الكتب، والنصوص على هذا الموقع محمية بحقوق الطبع والنشر ولا يجوز نسخها أو إعادة نشرها دون إذن كتابي مسبق.
